بكيت ، فلم يسمعني أحد
فسهرت على أمل اللقاء
صرخت ، فلم يستجب أحد
فكانت صرختي تعلو السماء
حزنت ولم يكترث أحد
وكان حزني مليء بالبكاء
ضعت ولم يهديني أحد
فقيدت كأحد السجناء
جرحت كم لم يجرح أحد
فظمئت ولم أعرف الارتواء
ذبحت ولم يكترث أحد
فسكت ونابني البلاء
قطعت أوتاري لأعزف واواسي نفسي
فكان شجنا كلحن البؤساء
مشيت فلم يوقفني أحد
واستسلمت للبؤس والشقاء
تغربت وما عرفت أحد
تنهدت تنهد الصعداء
تصبرت وطال صبري
وهل لطول الصبر الجزاء ؟
نظرت فلم أرى أحد
سوى البعد وضياع أجمل الأشياء
نمت ولم يغمض جفني
وقلبي مليء بالوفاء والولاء