الكوسا
معروف منذ أمد بعيد ويقال أن بلاد المكسيك هي موطنها الأصلي وإذا كان معظم سكان العالم يستهلكون الكوسا البيضاء المتطاولة الحاوية على البذور فإن سكان المكسيك يفضلون تناول أزهارها مقلية أو مطبوخة ويستفاد في طبخ أطباق شتى وفي الطب القديم قيل عنه انه غذاء بارد مولد للبلغم نافع للحميات، ملين، مدر للبول، وينحدر للمعدة بسرعة وبشكل عام يتمتع الكوسا بالخصائص الصحية والغذائية الآتية:
يحتوي الكوسا على كميه كبيره من الماء تصل نسبته 95% مما يجعل منه غذاءً مفيدا لإرواء العطش وطرد الجفاف
توجد بالكوسا طائفة واسعة من المعادن على رأسها البوتاسيوم ثم تأتي المعادن الأخرى حيث الأهمية وهي:
الفسفور، والكلس، والمغنيزيوم، والزنك، والمنغنيز، والنحاس، واليود، والكبريت، ومن ناحية الفيتامينات فهي كلها تقريبا حاضرة بالكوسا ولكن بكميات متواضعة بدءاً بالفيتامين ( سي ) ومرورا بالفيتامين ( أ ) وفيتامينات المجموعة ( بي ) وانتهاءاً بفيتامين ( إي ) ومن جهة الألياف فإن الكوسا تحتوي على كمية متوسطة منها وهذه تكون قليلة بالكوسا الصغيرة الحجم والطري ولكنها تزداد كلما كبر حجم الكوسا أيضا فان نوعية الألياف تتباين بين الكوسا الصغيرة والكبيرة فهي في الأول يغلب فيها النوع الأول من الألياف ( كالبكتين ) ولكن كبر حجم الكوسا يطغى النوع غير الذواب من الألياف ( مثل السليلوز ، والهيميسيللوز )
يحتوي الكوسا على كميات ضحلة من السكريات والدهنيات والبروتينات مما يضعه في مصاف الخضار الفقيرة بالسعرات الحرارية كالباذنجان والبند وره ومن هنا يوصف كثيرا في برامج الوجبات الغذائية المعدة للتخسيس.
يتميز الكوسا في احتوائه على ماده فينوليه تنتمي لعائلة مركبات الفلافونيدات المضادة للأكسدة وهذا يعني أن الكوسا نافع في منع أكسدة الكولسترول السيئ الذي يعتبر من أهم العوامل التي تمهد للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية وأيضا يوجد في الكوسا مركبان آخران مهمان هما لوتيئين وزيكزانتين اللذان ينتميان إلى عائلة أخرى من مضادات للاكسده في الكاروتينيدات التي لها دور مهم في حماية الجسم من الفعل المدمر للشوارد الكيميائية الحرة التي تعيث فسادا في مختلف أنحاء الجسم إذا ترك لها العنان يوصى بالكوسا للوهن العقلي والنفسي الذين يعانون من شح في البول أو في الالتهابات في المجاري البولية وكذلك لمن يعانون من عسر الهضم والبواسير والتهاب الأمعاء والإمساك والدوسنتاريا والأرق وأمراض القلب وللتخلص من الإمساك .
ينصح بشرب عصير الكوسا على الريق وتوصف كمادات الكوسا موضعيا لعلاج الحروق والتهابات الجرح والخراجات .
إن بذور الكوسا تحتوي على مركبات لها تأثيرها في طرد الديدان المعوية وفي تخفيف من حدة عوارض ضخامة البروستاتا الحميدة عند الشيوخ وفي مداواة التقيؤ عند الحوامل والمصابين بدوار البحر.
وفي النهاية يبقى أن نعرف أن الكوسا الكبير هو أكثر غنى بالمواد الغذائية من الصغير ويجب عدم المبالغة في وضع الملح عند طبخه لأنه غني بالماء مما يجعله يمتص كميات كبيره منه ثم لا يغيب عن البال أن الكوسا قد يكون أحيانا مصدرا لتفاعلات تحسسيه عند بعض الأشخاص لاحتوائه على مادة ( بروفيلين ) المسؤولة عن إثارة تلك التفاعلات وهذه المادة توجد في أغذية أخرى مثل الخيار والقرع.
ومن هنا فانه على المستحسن على احدهما أن يأخذ حذره من الغذائين الآخرين.
منقوووووووول