قد يكون لدينا تصور مسبق عن أن الطفل يحلم منذ الساعة الأولى لولادته وقد نستطيع أن نفسر بعض الحركات التي بها في نومه مثل تحريك شفتيه لكن هل تساءلنا عما إذا كان الطفل يحلم قبل ولادته ؟
أكدت دراسات عالمية أن الطفل يبدأ برؤية الأحلام حتى قبل الولادة حيث سجلت مراحل الاحلام أثناء فترة الحياة الجنينية وترجمت هذه الأحلام من خلال حركات العيون والجسم كما أن الجنين قام بإرسال موجات أمكن قراءتها على خط كهربائي أثبتت أنه يحلم وهوفي بطن أمه ويستمر بعد الولادة فيبتسم ويحرك شفتيه ورأسه .
وعلى الرغم من أن الدراسات لم تسطع تحديد ما يحلم به الطفل بدقة إلا أنها أكدت أن الأحلام هي حارس الطفل من الضغوط التي قد يتعرض لها فنجده يقوم بتحريك شفتيه إذا كان جائعاً فهو يحلم بثدي امه وتبدو عليه علامات السعادة والرضا إذ يعود إلى الأحاسيس التي كان يشعر بها وهو في بطن أمه .
ولكنه يستيقظ باكياً إذا لم تستطع الصورة أن تقوم بتهدئته ذلك أن الأحلام بالإضافة لكونها وسيلة لتفريغ الضغط لدى الطفل فإنهاغالباً ما تكون استجابة لتحقيق رغبة ما يشعر بأنه محروم منها .
كما أشارت التجارب إلى أن الطفل يحتفظ بالأحداث التي قد تسبب له الخوف والذعر وليس بالضرورة أن يذكر فقط ان تغذي الكوابيس لدى الأطفال لكنها ليس بالضرورة المسبب الرئيسي لها .
إنما ما قد يسبب كوابيس هو انشغال الطفل بمسألة ما في النهار شعر من خلالها بغنفعال قوي يقلقه فإنه يحلم حلماً مزعجاً كساحرة شريرة أو ذئب يريد التهامه وتظهر الكوابيس كما أشارت الدراسات في سن الثانية من عمر الطفل وذلك يعود إلى الفرق بين تجاربه وطريقة التعبير عما يشعر به فإذا كانت تجاربه مذعجة فإن كوابيس تكون مفيدة وتريه ما يقلقه لا شعورياً وتشكل صمام الأمان عندما لا يتمكن الطفل من التحرر والتخلص من قلقه عن طريق الخيال واللعب أو الأحلام الجميلة وغاليأ ما توقظ الكوابيس الطفل وعلى الأم في هذه الحالة أن تهدىء طفلها وأن تعده بأن الأمور ستكون بخير وأنها ستحميه من أي خطر وأن تبقى إلى جانبه حتى يشعر بأمان ويعود إلى النوم .