قضت محكمة فرنسية بالسجن عاما في حق مواطن بعد إدانته بإنكاره وقوع محرقة لليهود على أيدي النازيين في ألمانيا.
وقضت محكمة في سافيرن (شرق) أيضا على فينسن رينوار، وهو مهندس متخصص في الكيمياء، بدفع غرامة تبلغ عشرة آلاف يورو وتعويضات عن أضرار بقيمة 3300 يورو.
وتـُعد هذه العقوبة الأقسى في الجمهورية الفرنسية في مجال ردع الكتابات أو التصريحات المنكرة للمحرقة.
ولم يكن المتهم العاطل عن العمل حاضرا أثناء محاكمته إذ أنه يعيش حاليا في بلجيكا، ولم تصدر المحكمة مذكرة توقيف بحقه. وقال محاميه إريك ديلاكروا إنه سيستأنف الحكم مما يعني وقف تنفيذه.
وتمت ملاحقة الرجل بسبب إرساله عام 2005 إلى نقابات للسياحة ومتاحف وبلديات في فرنسا وخصوصا منطقة الألزاس (شرق) مقالا بـ16 صفحة بعنوان "المحرقة؟ ما يتم إخفاؤه عنكم".
ويصف المتهم بهذا المقال "قتل بشر (يهود) بالغاز" بأنه "موضوع قديم للدعاية" مؤكدا أنه "من المستحيل" أن يكون تم القضاء على "ستة ملايين يهودي بين 1940 و1945". واحتج بعض الذين وجهت إليهم هذه المقالة مما أدى لبدء ملاحقته قضائيا.
وكان حكم على فينسن عام 1996 بالسجن ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ، وغرامة بعد إدانته بتهم مماثلة. وأكد الرجل أن "محاكمته لن تمنعه من مواصلة الكتابة عن إنكار المحرقة" قائلا للقضاة "منذ 15 عاما أفعل الأمر نفسه ولن أتوقف الآن